-A +A
مصطفى إدريس
• هطلت أمطار الشتاء فغرق جنوب جدة في شبر مويه.. وتحولت شوارعه وأزقته إلى بحيرات امتلأت بمخلفات القمائم.
في شرق جدة لم تسلم الشوارع الأنيقة من طفح المياه.. رغم أن هذه الشوارع تختلف عن شوارع الجنوب بما صرف عليها من ميزانيات كانت كفيلة بأن تجنبها الغرق.

• السؤال الذي يطرح نفسه عن شوارع وطرق الشمال: ما هي المواصفات التي نفذت بها هذه الشوارع ومن هي الشركات المنفذة التي تقاضت ملايين الريالات وهل تخضع للمحاسبة على الإخلال بالشروط المطلوبة؟؟.. أم أن دورها يقتصر على صب الأسفلت لتكتحل العيون بسواده في حالات الصحوة وتغرق في المياه في حالة المطر!!؟
• ولا يدري أحد عما إذا كانت الأمانات والبلديات تقوم بجرد نتائج التنفيذ لتلك الشوارع أم أن علاقتها بالمقاول والشركة تنتهي بتنفيذ عملية السفلتة ولا تسألها بعد ذلك عن النتائج التي نراها اليوم بعد هطول الأمطار.
• وإذا كانت كارثة سيول جدة التي راح ضحيتها المئات من السكان لم يجد المتسببون فيها العقاب الحازم فإننا اليوم أمام ظاهرة لا تقل فداحة عن حادثة السيول وتتمثل في طوفان المياه في شوارع جدة التي تعطل حياة السكان ولو نظرنا إلى المبالغ التي أنفقت على إنشاء طرق الشوارع الجديدة في شمال جدة والنتيجة التي آلت إليها بعد هطول الأمطار لا يمكننا تجاهل الأمر ..
• فالمبالغ الباهظة التي يصرح بها المسؤولون كانت كفيلة بإنشاء طرق مثالية تتحمل حرارة الصيف وأمطار الشتاء.
• ترى هل تفتح أمانة جدة ملفات التعاقدات مع الشركات المنفذة وتراجع مواصفات التنفيذ وأبسطها موضوع تجمع مياه الأمطار على أسطحها أم أن الأمر ستجففه كالعادة (وايتات) الشفط ذرا للرماد في العيون!!.